
مشعل بورقة
تأخرت إدارة نادي الهلال في إصدار بيانها الرسمي الذي يعبر عن استيائها من الأخطاء التحكيمية المتكررة التي أثرت على أداء الفريق وأفقدته نقاطًا مهمة في الدوري، رغم تفوقه الفني على جميع الأصعدة.
كان من المفترض أن يصدر هذا البيان بعد تصريحات المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين، إيميليانو، الذي تمنى أن يتعرض الهلال لتحديات، معتبرًا أن ذلك يصب في مصلحة الدوري.
تصريحات كهذه تعكس أن الفرق الأخرى غير قادرة على منافسة الهلال في وضعه الحالي، وهو ما يعتبر إشكالية كبيرة لا يمكن تبريرها.
كان على الإدارة الهلالية أن تعترض أيضًا على قرار تقليص عدد اللاعبين في القوائم، حيث أن الهلال كان أكثر المتضررين من هذا القرار، مما أجبره على التخلي عن عدد من اللاعبين الدوليين مثل الفرج، البريك، المالكي، مصعب، ورديف، وقبلهم صالح الشهري.
بالإضافة إلى ذلك، كان من الواجب على الإدارة أن تتعامل بجدية مع قضية انتقال سعود عبد الحميد إلى روما، حيث خسر النادي والمنتخب لاعبًا مهمًا بسبب بقائه على مقاعد الاحتياط لفترات طويلة، رغم أن عقده كان لا يزال ساريًا مع الفريق.
كما أن الإدارة لم تتحرك بشكل كافٍ لدعم الفريق في الفترة الانتقالية الشتوية، بينما قامت أندية منافسة مثل النصر والأهلي بتعزيز صفوفها بلاعبين مميزين، أحدهم تم التعاقد معه بأغلى صفقة في العالم خلال تلك الفترة، وفقًا لتقارير فيفا الرسمية.
وكان الهلال قد طلب هؤلاء اللاعبين في الفترة الصيفية، لكن برنامج الاستقطاب برئاسة سعد اللذيذ رفض ذلك بحجة ضخامة المبالغ، رغم أن المبالغ التي تم دفعها لاحقًا كانت أعلى بكثير من عرض الهلال.
هذه الحقائق لا تخفى على الجماهير، التي ترى في هذه الإجراءات تحديات كبيرة تواجه الفريق، وتعتبرها جزءًا من المؤامرات التي تحدث خلف الكواليس.
كما أن لجنة الحكام طالبت بشكل متكرر بعدم استقدام حكام أجانب، والاعتماد على الحكام المحليين، وهو ما أثر سلبًا على الهلال، خاصة مع الأخطاء التحكيمية التي استفاد منها المنافسون وتضرر منها الهلال.
السوط الأخير
ولو كان سهما واحدا لرددته ولكنه سهم وثان وثالث” هذه الأبيات تعبر عن حجم التحديات التي يواجهها الهلال، والتي تتجاوز مجرد الأخطاء التحكيمية لتشمل قرارات إدارية وقضايا انتقالات أثرت على مسيرة الفريق.