لعبة “فيفا” لكرة القدم ظهرت منذ وقت طويل، وقد لعبها الكثير من أصدقائي ومعارفي، لكنني شخصيًا لم أكن أُكثر من لعبها، فلم أتجاوز لعبها ست أو سبع مرات في حياتي.
إلا أنه في الأسبوع الماضي، سألني أحد أبنائي: “هل تلعب فيفا؟”، وكان واضحًا أنه يبحث عن شريك للعب.
وافقت، ومنذ ذلك اليوم أصبحت ألعبها يوميًا واكتشفت متعتها. أعدت اكتشاف الحماس الذي كنت أعتقد أنه ذهب مع مرور الوقت!
وعلى الرغم من محاولاتي المستمرة لمنع أبنائي من قضاء وقت طويل في الألعاب الإلكترونية، أصبحت الآن أنا من يذهب ليسألهم: “هل تلعبون فيفا؟”في مدينة ليفرمور بولاية كاليفورنيا، يوجد أقدم مصباح كهربائي في العالم، حيث يعمل منذ عام 1901! كانت هذه اللمبة تعمل في أحد المنازل ثم تم نقلها في عام 1976 إلى مركز إطفاء، وما زالت تضيء حتى اليوم.
عند قراءتي عن هذه اللمبة قبل عدة سنوات، رأيتها رمزًا للصناعة الصادقة، وأيقونة للمهنية، ومثالًا على احترام التاجر لعملائه.
لكنني لاحظت أنني أتحدث عنها فقط عندما يحدث شيء يتعطل سريعًا، مثل الهاتف الذي تعطّل بعد عام من استخدامه.
في تلك اللحظة، قارنته باللمبة التي تعمل منذ أكثر من 120 عامًا. رغم أن من تحدثت إليهم سمعوا القصة عدة مرات، فإنني أعتبر اللمبة رمزًا حقيقيًا للجودة والاحترام في صنع المنتجات.
في عالمنا اليوم، هناك العديد من المنتجات، لكن قلة منها تتمتع بمواصفات مثل تلك اللمبة.مع اقتراب شهر رمضان، أبدأ دائمًا في التخطيط لخسارة بعض الوزن، كما أفعل كل عام، لكنني غالبًا ما أفشل في ذلك.
أنا شخص لا يأكل كثيرًا، لكن حبي للحلويات يظل عائقًا أمام التزامي بخطة غذائية. حتى في المرات التي نجحت فيها في خسارة الوزن خارج رمضان، لم يكن التحدي في تقليل الطعام، بل في التوقف عن تناول الحلويات.
أحد الأصدقاء كان دائمًا ما يعرض عليّ الحلويات قائلاً: “لدي حلويات جديدة، هل ترغب في تذوقها؟” وفي هذا العام، سأحاول مجددًا مع شعار: “انضباط قصير أفضل من كرش كبير!”