
كتب_الدميني
عندما سُئل المدرب السابق لبايرن ميونيخ، هانسي فليك، عن سياسة التدوير بعد تحقيقه لقبي دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي، أوضح رؤيته قائلًا: “لتقديم كرة القدم التي نطمح إليها وتطبيق أفكارنا بشكل كامل، لا يكون التدوير فعالًا إلا عندما يكون جميع اللاعبين جاهزين بنسبة 100٪، وإذا لم يتمكن أحدهم من تقديم أفضل ما لديه، فسيحل لاعب آخر مكانه، ويتم تقييم جودة التدوير مع كل مباراة”.
في عالم كرة القدم، تختلف فلسفات المدربين، فكل منهم يتبنى أسلوبًا تدريبيًا يعكس قناعاته الشخصية ويتكيف مع إمكانيات النادي الذي يقوده. بعض المدربين يفضلون الاستقرار الفني من خلال الاعتماد على نفس التشكيلة في جميع البطولات، مما يساعد على تحقيق الانسجام وصياغة هوية واضحة للفريق. لكن هذا النهج قد يؤدي إلى إرهاق اللاعبين وزيادة خطر الإصابات، كما قد يقلل من جاهزية البدلاء الذين لا يحصلون على فرص كافية للمشاركة.
في المقابل، هناك مدربون يؤمنون بسياسة التدوير، حيث يتم منح عدد أكبر من اللاعبين فرصًا في المباريات المحلية والدولية، مما يساعد في تقليل الإجهاد البدني وتقليل احتمالات الإصابات. لكن لهذه الاستراتيجية تحدياتها أيضًا، إذ قد تؤدي إلى غياب الاستقرار الفني وتذبذب أداء الفريق بسبب التغيرات المستمرة في التشكيلة.
الخلاصة:
من الضروري أن تدرك إدارات الأندية أهمية تحقيق التوازن بين الاستقرار والتدوير، ومناقشة المدربين حول كيفية الحفاظ على جاهزية جميع اللاعبين. فمع ازدحام جدول المباريات وتداخل البطولات، يصبح الإرهاق والإصابات تحديات حتمية، لذا فإن نجاح التدوير يعتمد بشكل أساسي على ضمان الجاهزية الكاملة لجميع عناصر الفريق.
وهنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك عبر صفحات “هلالنا”.. وكما أنت، تبقى جميلًا بروحك، شكرًا لك!