
كشفت مواجهة المنتخب السعودي مع نظيره العراقي في بطولة خليجي 26 أن لاعبي الأخضر يمتلكون قدرات وإمكانات أكبر مما أظهروه في معظم المباريات السابقة، بدءًا من كأس آسيا وحتى تصفيات كأس العالم.
ومع ذلك، يطرح الأداء المتميز أمام العراق تساؤلًا مهمًا:
هل كان منتخبنا بحاجة إلى استفزاز ليُخرج أفضل ما لديه؟
غياب الأسماء المؤثرة لم يمنع التألق مع غياب لاعبين بارزين مثل سلمان الفرج، فراس البريكان، صالح الشهري، سعود عبد الحميد، مروان الصحفي، فيصل الغامدي، وسالم الدوسري العائد من الإصابة، لم يكن لدى الكثيرين توقعات عالية بشأن المنافسة على لقب خليجي 26.
لكن اللاعبين أظهروا روحًا قتالية عالية، كرد فعل واضح على التقليل من شأن المنتخب الذي صدر عن تصريحات يونس محمود، نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم.
العودة بعد الغياب قدم المنتخب أداءً يليق بتاريخه، مما جعل البعض يشعر أن الأخضر عاد للتألق بعد غياب استمر منذ المباراة التاريخية أمام الأرجنتين.
هذه الروح هي ما يحتاجه الفريق لإثبات نفسه أمام المنتخبات التي تجرأت عليه، سواء في كأس آسيا أو التصفيات.
مواجهة عمان.. تحدٍ جديد الاختبار الحقيقي للأخضر سيكون في نصف النهائي أمام منتخب عمان.
الفوز سيؤكد أن الأداء أمام العراق لم يكن صدفة، بل نتيجة مستوى متصاعد وعزيمة لإثبات الأحقية بالوصول للنهائي، رغم الغيابات المؤثرة.
إشادة بأداء اللاعبين
– علي البليهي:
رغم الانتقادات التي تطاله، يقدم البليهي مستوى كبيرًا ودورًا دفاعيًا مهمًا. الأخطاء التي يُضخمها البعض لا تُقلل من أهميته كعنصر أساسي في الفريق.
– نواف بوشل:
لاعب يثبت نفسه بثبات مستواه. بدأ يصنع جماهيرية تتجاوز ناديه النصر، بفضل الأداء الرائع الذي يقدمه.
– سالم الدوسري:
رغم عدم جاهزيته الكاملة، يضغط على نفسه ليقدم الإضافة، ويثبت أنه من بين الأفضل في آسيا.
– عبد الله الحمدان:
تألقه اللافت يعكس نضجه الكروي، ليصبح ورقة رابحة في يد المدرب هيرفي رينارد.
عودة الروح أداء المنتخب أمام العراق كان بمثابة صحوة حقيقية، تُعيد الثقة للجماهير وتثبت أن الأخضر قادر على تجاوز الصعوبات والتحديات. الآن، التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا المستوى، لإثبات أن السعودية عادت للمنافسة بقوة على جميع الأصعدة.
بالتوفيق لمنتخبنا في مشواره المقبل، فالواضح أن أسد الخليج قد استيقظ من سباته.