كتب_رونالدو
قد يتوقّع البعض أن تتمحور هذه المقالة حول تعثرات الهلال الأخيرة في الدوري، وابتعاده عن الصدارة، أو ربما عن فشل مدربه جيسوس في تصحيح الأخطاء الدفاعية والفنية للفريق.
وربما كان البعض ينتظر الحديث عن تأخّر إدارة الهلال في الرد على تصريحات مايكل إيمنالو، المدير الرياضي لرابطة الدوري السعودي، حول “التحديات” التي تنتظر الهلال، أو عن مطالبات رئيس لجنة الحكام، مانويل نافارو، بإعادة الحكام السعوديين، في تدخل سافر في شؤون النادي.
بل ربما كانت المقالة ستتناول الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل التي أضرت بالهلال وأثرت على نتائجه، كما أشار بيان النادي الأخير.
لكن، الحقيقة أن ما يثير القلق في المشهد الهلالي ليس هذه القضايا وحدها، بل حالة الانقسام المتزايدة داخل البيت الهلالي، حيث تصاعدت الخلافات بين الجماهير، وحتى بين اللاعبين والإدارة، إلى حد غير مسبوق.
المشهد أصبح غريبًا على الهلال، إذ نشهد اليوم مدرجين متقابلين، كل منهما يشكّك في ولاء الآخر، في انقسام قد يضر بالنادي أكثر من أي تحديات خارجية.
إن ما يحتاجه الهلال اليوم ليس إقصاء الآراء أو تصنيف الجماهير، بل تقبّل التنوع في وجهات النظر، طالما أن النقد ينطلق من حب الفريق والرغبة في تحسينه.
لا يحق لأحد، حتى لو كان رئيس النادي أو مدربه، أن يحدد من يحق له دعم الهلال أو انتقاده.
فالاختلاف مشروع، لكن التحطيم الممنهج والانقسامات الداخلية تصب في مصلحة الخصوم أكثر من أي تحدٍّ آخر.
الهلال في مواجهة أزمة متعددة الجوانب اليوم، يواجه الهلال أزمة حقيقية داخل وخارج الملعب، فبعد تصريحات إيمنالو ونافارو، أصبح واضحًا أن هناك ضغوطًا تستهدف النادي.
وهنا، تأتي مسؤولية جميع الهلاليين – جمهورًا، إعلامًا، ولاعبين سابقين وإداريين – في التكاتف لحماية النادي من أي محاولات لعرقلته، ودعم الفريق بعيدًا عن التشكيك والانقسامات التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية.
السطر الأخيرمن الطبيعي أن يتغاضى مدرب أو إداري عن طرد لاعب لظروف المباراة أو لقرار تحكيمي خاطئ، لكن أن يرتكب لاعب تصرفًا غير رياضي، مثل الضرب دون كرة، ثم يُحمل على الأعناق احتفاءً به، فهذه سابقة خطيرة تهدد مفهوم الانضباط والروح الرياضية. نقطة، آخر السطر.