بقلم ياسر الدميني
عندما يتعلق الأمر بالقرارات الرياضية، فإن الوقت عنصر حاسم. في عالم كرة القدم، القطار يسير بسرعة، والتأخير في اتخاذ القرارات يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية.
وفي ظل الأداء غير المقنع للمنتخب السعودي تحت قيادة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، تطرح التساؤلات حول ضرورة البحث عن بديل مثل البرتغالي جورجي جيسوس.
الوضع الراهن للمنتخب
رغم الفوز على الصين، الذي جاء بعد مجهود فردي من اللاعب حسن كادش، إلا أن الأداء الفني للفريق كان بعيدًا عن المستوى المطلوب.
السيطرة كانت لصالح المنتخب الصيني، الذي أظهر تهديدًا واضحًا لمرمى الحارس محمد العويس. هذا الأداء المتواضع يثير القلق حول قدرة مانشيني على قيادة الفريق نحو النجاح.
التسرع في اتخاذ القرار
من الواضح أن هناك حاجة ماسة للتغيير، ولكن لماذا ننتظر حتى تتعرض النتائج لمزيد من التراجع لنقوم باتخاذ قرار الإقالة؟ يبدو أن صاحب القرار في الاتحاد السعودي لكرة القدم يفتقر إلى الجرأة اللازمة لاتخاذ الخطوات الضرورية.
إن انتظار الخسارة لتبرير إقالة المدرب قد يعكس ضعفًا في الإدارة.
إقالة مانشيني: الحل المؤقت
على الرغم من أن إقالة مانشيني قد تكون خطوة سريعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إلا أنها ليست الحل الجذري للمشكلات التي يعاني منها المنتخب.
فمانشيني هو جزء من المشكلة، وليس كل المشكلة. اتحاد الكرة يتحمل أيضًا جزءًا كبيرًا من المسؤولية بسبب قراراته الغريبة التي أثرت سلبًا على أداء اللاعبين.
تحديات اللاعبين المحليين
مع رفع عدد اللاعبين الأجانب إلى عشرة وتقليص قائمة الفرق إلى خمسة وعشرين لاعبًا، يجد اللاعبون المحليون أنفسهم مضغوطين أكثر من أي وقت مضى.
العديد منهم يلعبون كاحتياطيين في أنديتهم، مما يؤثر على جاهزيتهم ومستوى أدائهم مع المنتخب.
المواهب والبرامج التطويرية
الأكثر إلحاحًا هو غياب النجوم الموهوبين في صفوف المنتخب السعودي. البرامج المختلفة مثل الابتعاث وأكاديمية مهد ودوري المدارس لم تحقق النتائج المرجوة.
الأفكار جميلة ولكن التنفيذ يحتاج إلى مراجعة وتحسين لضمان إنتاج مواهب قادرة على المنافسة على المستوى الدولي.
نحو المستقبل
في النهاية، يبقى الأمل موجودًا في تحسين الوضع الحالي للمنتخب السعودي. يجب أن تكون هناك خطوات عملية لإعادة الهيكلة وتطوير اللاعبين المحليين لضمان مستقبل أفضل.
التوفيق لمنتخبنا الوطني في المرحلة القادمة يتطلب قرارات شجاعة ورؤية واضحة نحو تحقيق النجاح المنشود.