بأقل مجهود، وأقصى درجات الفاعلية، واصل باريس سان جيرمان فرض هيمنته على الدوري الفرنسي، وهذه المرة عبر اكتساح ليل 4-1 في مواجهة عكست الفارق الكبير بين الفريقين، ليس فقط على مستوى الجودة الفردية، ولكن في النضج التكتيكي الذي أظهره رجال لويس إنريكي.
الشوط الأول.. 45 دقيقة من الإعصار الباريسي
اللافت أن باريس لم يكتفِ بحسم المباراة مبكرًا، بل قدم شوطًا أول يعد بمثابة رسالة تحذيرية إلى ليفربول قبل صدامهما المرتقب في دوري الأبطال.
4 أهداف في أقل من 40 دقيقة، تناوب عليها أكثر من لاعب، تعكس التنوع الهجومي والمرونة التكتيكية التي باتت سلاحًا رئيسيًا للفريق هذا الموسم.
برادلي باركولا افتتح التسجيل مستغلًا فطنته في اقتناص المرتدات، مواصلًا تألقه كأحد الأسماء التي تطورت بشكل لافت تحت قيادة إنريكي.
ماركينيوس، القائد وصمام الأمان الدفاعي، أثبت مجددًا أنه ليس مجرد مدافع تقليدي، بل عنصر تهديفي مهم في الكرات الثابتة، ليحقق رقمًا تاريخيًا بالتسجيل في 10 مواسم متتالية.
عثمان ديمبيلي، صاحب الـ 18 هدفًا في الدوري، واصل أرقامه القياسية هذا الموسم، ليؤكد أنه بات يعيش أفضل فتراته منذ انتقاله إلى باريس.
ديزيريه دويه، الوجه الشاب، أضاف لمسة المهارة والجرأة بتسديدة قوية تعكس ثقة متزايدة في قدراته.
شوط ثانٍ.. إدارة طاقة وتحضير أوروبيالأهم في المباراة، ربما لم يكن الأهداف الأربعة، بل ما حدث في الشوط الثاني. لويس إنريكي قرأ المباراة بشكل مثالي، وقام بإراحة أبرز نجومه مع ضمان النتيجة، في خطوة ذكية للحفاظ على جاهزية العناصر الأساسية قبل موقعة “أنفيلد”.
هذه الإدارة الذكية للطاقة البدنية، بالإضافة إلى التنوع التهديفي الذي شمل الدفاع والهجوم والوسط، يمنح الفريق الباريسي أفضلية معنوية قبل اختبار ليفربول.أرقام باريس.. رسالة مزدوجة محليًا وأوروبيًا
19 انتصارًا في 24 مباراة
62 نقطة، بفارق 16 نقطة عن أقرب ملاحق
سجل تهديفي مرعب وصل إلى 57 هدفًا
أقوى دفاع بـ 16 هدفًا فقط في شباكه
كلها مؤشرات على أن باريس هذا الموسم ليس مجرد فريق يسيطر محليًا، بل مشروع أوروبي حقيقي، يُدار بعقلية تنافسية عالية، وبأسماء قادرة على صناعة الفارق حتى في غياب النجوم الأساسيين.
ختامًا
فوز باريس على ليل لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل بروفة أخيرة مثالية قبل الدخول في نزال أوروبي كبير، وجرس إنذار لكل من يشكك في قدرة فريق العاصمة على مقارعة الكبار في دوري الأبطال.
