
شهدت مراحل خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا على مدار السنوات العديد من المفاجآت الكبيرة، حيث تسببت فرق أقل شهرة في إقصاء بعض العمالقة الأوروبيين الذين اعتادوا التتويج بالألقاب.
ومن بين هذه الفرق المغمورة دينامو كييف الأوكراني، وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، وأبويل القبرصي، بالإضافة إلى عروض مثيرة لفرق أخرى استطاعت قلب النتائج رغم الصعاب.
قبل انطلاق جولة إياب الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري الأبطال، كشف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عن بعض من أكبر المفاجآت التي شهدتها البطولة، والتي أطاحت بفرق عملاقة مثل ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الإنجليزيين، بالإضافة إلى قطبي ميلان الإيطاليين.
وفيما يلي أبرز هذه المفاجآت:-
ربع نهائي 1997-1998: مانشستر يونايتد vs موناكو**بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب بفرنسا، أنهى موناكو بقيادة المدرب جان تيجانا آمال مانشستر يونايتد في الفوز بلقب دوري الأبطال بعد 30 عامًا من تتويجه الأول في 1968.
سجل ديفيد تريزيجيه هدفًا مبكرًا في “أولد ترافورد”، مما أثار توتر الشياطين الحمر الذين عانوا من الإصابات. رغم أن يونايتد أدرك التعادل عبر أولي جونار سولسكاير، إلا أن موناكو استحق التأهل بفضل قاعدة الأهداف خارج الديار.
ربع نهائي 1998-1999: ريال مدريد vs دينامو كييف
سجل أندريه شيفتشينكو، نجم دينامو كييف الأوكراني، هدف التقدم لفريقه في ملعب ريال مدريد، قبل أن يرد بريدراج مياتوفيتش بالتعادل.
لكن شيفتشينكو حسم الأمور في مباراة الإياب بتسجيله هدفين، الأول من كرة مرتدة بعد أن تصدى الحارس بودو إيلجنر لركلة جزاء، والثاني من تمريرة سيرجي ريبروف.
توقفت مغامرة دينامو كييف في نصف النهائي أمام بايرن مونيخ الألماني.
ربع نهائي 2003-2004: ميلان vs ديبورتيفو لاكورونيا تغلب ميلان الإيطالي، حامل اللقب، على ديبورتيفو لاكورونيا في مباراة الذهاب بنتيجة 4-1، مما جعل الجميع يعتقد أن التأهل حُسم.
لكن الفريق الإسباني حقق مفاجأة كبيرة في الإياب بتسجيله ثلاثية نظيفة قبل نهاية الشوط الأول عبر والتر باندياني، خوان كارلوس فاليرون، وألبرت لوك.
ثم أضاف القائد فران الهدف الرابع بعد الاستراحة ليكمل واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة.
ربع نهائي 2003-2004: ريال مدريد vs موناكو وصل ريال مدريد إلى موناكو بعد فوزه في الذهاب بنتيجة 4-2، وكان واثقًا من التأهل، خاصة بعد أن سجل راؤول هدفًا مبكرًا في مباراة الإياب.
لكن لودوفيك جيولي منح موناكو الأمل بتسجيله هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول. في الشوط الثاني، سجل فرناندو مورينتس، المهاجم المعار من ريال مدريد، الهدف الثاني برأسه، قبل أن يضيف جيولي هدف الفوز في الدقيقة 66، ليتأهل موناكو بفضل قاعدة الأهداف خارج الديار.
ربع نهائي 2005-2006: إنتر ميلان vs فياريال**خسر فياريال الإسباني، بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليجريني، مباراة الذهاب أمام إنتر ميلان بنتيجة 2-1.
لكن في الإياب، سجل رودولفو أروابارينا هدفًا تاريخيًا برأسه ليمنح فياريال الفوز والتأهل للمرة الأولى في تاريخه. وصف روبرتو مانشيني، مدرب إنتر ميلان، الفريق الإسباني بـ”الغبي” بعد المباراة.
ثمن نهائي 2010-2011: إنتر ميلان vs شالكة بعد معاناة كبيرة في الدوري الألماني، قدم شالكة الألماني أداءً مذهلًا في مواجهة إنتر ميلان، حامل اللقب، حيث فاز في مباراة الذهاب بنتيجة 5-2 رغم تلقي هدف مبكر من ديان ستانكوفيتش في الدقيقة الأولى.
وفي الإياب، كرر شالكة الفوز بنتيجة 2-1 ليتأهل بنتيجة إجمالية كبيرة (7-3)، في واحدة من أكثر النتائج إثارة في تاريخ البطولة.
هذه المفاجآت تذكرنا بأن كرة القدم لا تعترف بالشهرة أو التاريخ، وأن الأدوار الإقصائية دائمًا ما تكون مليئة بالمفاجآت التي تجعل البطولة أكثر إثارة وتشويقًا.