شخصية الهلال تجعل دائما بطل

شقران سعد الدوسري
في بطولة السوبر السعودي على كأس الدرعية، واجه الهلال تحديات كبيرة في مباراتيه أمام الأهلي والنصر حيث تأخر في النتيجة، ولكن ما هو القاسم المشترك في هاتين المباراتين؟ الإجابة تكمن في شخصية الهلال، توازنه الانفعالي، وجينات البطل التي كانت حاضرة في كلتا المباراتين، مما مكنه من العودة وتحقيق الانتصار.
المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، عندما كان مدربًا لفريق مانشستر يونايتد، صرح قائلًا: “هناك شيء تعودت على سماعه، وهو الإرث الكروي، وهو ما يرثه المدرب عندما يدرب فريقًا. الأمر يتعلق من أين تبدأ العملية التي تقوم بها، وليس فقط اسم النادي الذي تدربه”. هذا التصريح يعكس تشخيص مورينيو لمعاناة فريقه في عدم تحقيق البطولات في السنوات الأخيرة، مرجعًا السبب إلى “الإرث الكروي”، الذي يعبر عن مشوار الفريق غير المستقر بعيدًا عن المنافسة المحلية والقارية.
الفريق البطل هو الذي يكون منافسًا قويًا في كل موسم. قد تحدث معجزة أحيانًا عندما يفوز فريق غير مرشح ببطولة، لكن مثل هذه المعجزات لا تتكرر إلا بعد سنوات طويلة. هذا هو ما يجعل الهلال زعيم الكرة السعودية، أي “الإرث الكروي”. الهلال يكون الأقرب دائمًا لتحقيق البطولة مقارنة بغيره، وتستطيع أن تلاحظ أن الهلال مستقر في البطولات، بينما تتناوب الأندية الأخرى على أدوار المنافسة.
الظروف التي مر بها الهلال في بعض المواسم لو عاشها أي فريق آخر، لكان من الصعب عليه المنافسة أو تحقيق البطولات. ولكن بسبب “الإرث الكروي” الذي يمتلكه الهلال، تمكن من التغلب على تلك الظروف وصعد إلى منصة التتويج كبطل.
في الختام، “الإرث الكروي” هو من أهم العوامل التي تحفز أي نادٍ على تحقيق البطولات. عندما تصبح ثقافة الفريق مبنية على الصعود إلى المنصات والتتويج بالذهب، ستترسخ جينات الثقة في لاعبيه. هذا ما رأيناه في مباراة نهائي السوبر السعودي على كأس الدرعية، حيث تأخر الهلال في النتيجة أمام غريمه التقليدي النصر، ولكن بفضل شخصيته البطولية وإرثه الكروي، تمكن من اللعب بثقة وكأنه متوجه إلى احتفال بالانتصار.
الخبرات التراكمية التي اكتسبها الهلال في المنافسات المحلية والقارية ساهمت بشكل كبير في الموسم الماضي في تحقيق جميع البطولات المحلية. ومع بداية الموسم الحالي، افتتح الهلال الموسم بالتتويج ببطولة السوبر. من شاهد المباراة سيلاحظ شخصية الهلال الواضحة في الملعب، هذه هي ثقافة البطل وإرث الهلال الكروي الذي جعله ثابتًا على منصات التتويج المحلية والدولية.