
بقلم _ياسر الدميني
مقال اليوم مخصص لتغريدات “إكس”، وقبل أن أبدأ، دعوني أنقل لكم آخر ما قرأته عن القيمة السوقية للمنصة، حيث قيَّمها بعض الخبراء بتسعة مليارات دولار.
ومن المعروف أن إيلون ماسك دفع نحو 34 مليار دولار. لست مع آخر تقييم، فالتطبيق يستحق أكثر، لكنه بالطبع لا يستحق 34 مليارًا.
ومن يسألني عن صفتي لإبداء رأيي في القيمة السوقية، أقول له: إنني اقتصادي بالممارسة، وكلنا اقتصاديون بالممارسة، خاصةً الذين ما زالوا يخطئون في تدبير مصاريفهم الشهرية! هؤلاء خبراء في التنظير الاقتصادي.
عمومًا، أنا على قناعة تامة بأن إيلون ماسك أكبر من أن يُخدع بمليارات كثيرة هذا الرجل كان في حاجة إلى منصة توصل صوته إلى كل العالم في اللحظة التي يريد، وهذا ما أعطاه إياه تطبيق “إكس”.
أبدأ بتغريدة لسلطان الموسى الذي فسَّر أصل جملة شهيرة نستخدمها في حياتنا اليومية: “نقول اليوم إذا أردنا التعبير عن أمر قديم: من سنة جدي / من سنة نوح.
وقد كانت العرب قديمًا تستخدم هذا الأسلوب، فيقولون عن الشيء القديم والمتعارف عليه: منذ سنة عاد.
وهذا ما جعل كلمة عادي، عادات، عادة والمشتقة من حضارة عاد تدخل في لغتنا مع الوقت كدلالة على الأمور والتقاليد القديمة”.
الخوض في محيط لغتنا العربية ممتع، وسيدرك بحَّار اللغة أن كثيرًا من مفرداتنا العامية مشتقة من كلمات عربية أصيلة.
مع الأسف، لم أستطع أن أكون بحَّارًا في كلمات اللغة العربية أو الكلمات العامية لأنني مشغول بخوض بحر الخيال! أنا ولله الحمد بطل بطولة الخيال والأحلام الوردية.
أمل الحارثي غرَّدت عن مسلسل “البحث عن عُلا”، حيث يبدو أن المسلسل الذي يتناول قصة امرأة انفصلت عن زوجها لا يلامس الواقع تمامًا.
فهو يصور حياة الزوجة بعد الانفصال رائعة ومليئة بالأموال والنجاح والسعادة دون تفسير منطقي لكل ذلك النعيم: “باختصار نحن نحلم بحياة لا تشبهنا..
نضعها في مسلسلات بعيدة عن الواقع.. ونتوقع أن تساعدنا تلك المسلسلات في حل مشكلاتنا”.
حساب مقولات واقتباسات ملهمة غرد بمقولة لأحمد خالد توفيق توضح أهمية حدوث بعض المشكلات بين الأصدقاء: “شكرًا للمشكلة التافهة التي كشفت لنا هشاشة علاقاتنا ومدى سطحيتها”.
أما أحمد الدليان فقد كتب عن زاوية الرؤية وما يحدثه تغيير الزاوية: “عندما تُعدِّل زاوية رؤيتك للأمور، ستلاحظ أن تلك الأمور نفسها تتغيَّر”.
وأخيرًا، تغريدة طريفة كتبها علي تتعلق بجملة كُتبت على سيارة في إحدى الدول العربية، حيث قال: “صرنا ندلع المرمطة ونسميها تحديات”.